تَمادَتْ بعَيْنَيْكِ الغِوايةُ والغُنْجُ
فكيفَ لِمَنْ أَغْواهُ غُنْجُكِ أَنْ يَنْجو
وَنَهْدَيْنِ يَغْفو الثَّلْجُ دِفئاً عليهما
وَلمَّا أَذُبْ فيهِ ولكنَّني أَرْجو
ودونَ مكاني مِنْ رجائي مَخاطِرٌ
ونارٌ مِنَ التَّهْويلِ أَوْقَدَها الثَّلْجُ
تَماهى تَناهي الحُسْنِ فيكِ تَماهياً
فما أَحَدٌ إلّا إليكِ لهُ نَهْجُ
مَحَبَّاتُنا ترنو إليكِ جِهاتُها
فكلُّ عميقٍ مِنْ سَرائرنا فَجُّ
رُضابُكِ خَمْرٌ قالَ ثَغري لِثَغْرِهِ
أيا ليتني نجمٌ وياليتَهُ بُرْجُ
حَبَبْنا بكِ الخمرَ العتيقَ ومالَهُ
بغيرِ سَنى أنوارِ أَعْيُنِنا مَزْجُ
وحَقِّ مذاقاتِ الغرامِ بمهجةٍ
جبالُ الضَّنى فيها لِذِكراكِ تَرْتَجُّ
لقدْ أَدْرَكَتْ رَوحي بأنَّكِ حُجَّتي
فكيفَ على بَلْواكِ عِنْديَ أَحْتَجُّ
أُحِبُّكِ حَتَّى كُلُّ مُخِّي مَحَبَّةٌ
وكُلُّ قَريضي مِنْ تَلافِيْفِهِ نَسْجُ
أُحِبُّكِ حتّى كلُّ قلبي عواطفٌ
وكلُّ دموعي مِنْ حرارتِهِ وَهْجُ
أحبّكِ حتى مِلءُ إِغفاءَتي رُؤىً
هُنَيْهَةُ عيني مِنْ تَدَفُّقِها لُجُّ
إليكِ امْتَطَيْتُ الشمسَ ياسَعْد فارسٍ
غدا فَوْقَ وَهَّاجِ السِّراج لَهُ سَرْجُ
سام يوسف صالح 2/3/2011م